السودان.. انهيار كلي وجزئي لـ122 مدرسة جراء السيول بولايتي الجزيرة ونهر النيل

كشف وزير التربية والتعليم المكلف بولاية الجزيرة بالسودان، الدكتور كمال الدين عوض، أن السيول والأمطار التي ضربت منطقتي المناقل وجنوب الجزيرة تأثرت بها 95 مدرسة تعليم ثانوي وأساس (ابتدائي- إعدادي).

وقال عوض -في تصريحات على هامش الملتقى الجامع لمديري التعليم بالولايات- إن تأثر المدارس ما بين كلي وجزئي كبير جداً ويفوق إمكانيات حكومة الولاية، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وكانت إدارة التقويم والقياس بوزارة التربية ولاية الجزيرة أعلنت عن إرجاء امتحانات البديل لشهادة الأساس إلى أجل غير مسمى إلى حين انجلاء أزمة السيول والأمطار.

وفي السياق، قال وزير التعليم المُكلف بولاية نهر النيل شمس الدين أحمد المصطفى إن السيول أدت لتأثر (12) مدرسة ثانوية و(15) أساسية بالولاية ما بين انهيار كلي وجزئي، ووصف تكاليف الترميم بالعالية.

يأتي ذلك فيما كشفت وزارة التربية والتعليم بولاية غرب دارفور الستار عن تحول معظم مدارس عاصمة الولاية (الجنينية) إلى معسكرات لإيواء النازحين وكذلك الوزارات بالولاية، مؤكدة في الوقت ذاته حرصها على بدء العام الدراسي في موعده.

ويسجل السودان سنويا أمطارا غزيرة في الفترة الممتدة من مايو إلى أكتوبر تتسبّب بسيول وفيضانات وتدمّر ممتلكات وبنى تحتية ومحاصيل زراعية.

وبحسب أحدث الإحصاءات الرسمية، تسببّت الفيضانات هذه السنة في مقتل 79 شخصا.

وأعلن السودان الأحد حالة الطوارئ في ست ولايات من بينها نهر النيل بعد أن غمرتها المياه.

وتأتي أزمة السيول في وقت يعاني فيه السودان، إحدى أفقر دول العالم العربي من اضطرابات مستمرة وأزمات سياسية واقتصادية منذ سقوط الرئيس السابق عمر البشير عام 2019.

وتشير تقديرات مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، استنادا الى أرقام رسمية، إلى أن 460 ألف شخص قد يتأثرون بالفيضانات هذا العام في البلاد، وأن 146 ألفا تأثروا حتى الآن، و31 ألف منزل دمرت أو تضرّرت.

وكان متوسط عدد الأشخاص المتضررين كل سنة بين 2017 و2021 يبلغ 388,600.

وأكثر الولايات تأثرا بالفيضانات، نهر النيل في شمال البلاد وكسلا في الشرق وجنوب كردفان وجنوب دارفور في الغرب.